أسقطوها وفرحوا بمعصية الله !
وبرّروا فعلتهم بقولهم : بوتين فعل وبوتين قصف !
سبحان الله ، وهل لبوتين شريعة أو دين ؟
قصف المشافي بالصواريخ الروسية حربٌ قذرة لا دين لها ولا ملة …
وإسقاط البراميل المتفجرة الغبية على أسواق الخضار وبيوت الآمنين من قِبَل النظام السوري هي كذلك حربٌ قذرة لا دين لها.
وإنّ إسقاط الطائرة الروسية المدنية في سيناء هي كذلك حربٌ قذرة.
فاتقوا الله يا أهل الإسلام
الانتقام للبريء بقتل البريء حرام في شرع الله ، فالله عز وجل يقول:
“ومن قُتل مظلوماً فقد جعلنا لوليّه سلطاناً فلا يُسرف في القتل إنه كان منصوراً”
الإسراف في القتل هو القصاص للبريء المظلوم من البريء المظلوم فمن فعله فهو ملعون كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
“لعن الله القاتل غيرَ قاتله، والضاربَ غيرَ ضاربه”
المعاقبة بالمثل مشروعة في قول الله تعالى:
“فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم”
لكنها مقيّدة بقول الله تعالى:
“ولا تزر وازرة وزر أخرى”
هذان حكمان أنزلهما الله في كتابه الكريم.
من أخذ بأحدهما وكفر بالآخر ضلّ وغوى
قانون المثلية في القصاص حق :
“النفس بالنفس العين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص”
وقانون العدل والقسط في القصاص حق :
“ولا تزر وازرة وزر أخرى”
افهموها يا ناس …
أيها الدواعش : بماذا يحكم قاضيكم في الموصل أو الرقة إن جاءه خصمان من الناس قد جدع أحدهما أنف الآخر ظالماً معتدياً بغير حق ؟
الجواب : قصاصٌ بالمثل “والجروح قصاص”.
فإن كان المعتدى عليه هو ابن الرجل ! ماذا تحكمون ؟
هل تجدعون أنف الرجل أم أنف ولده الصبي البريء ؟
ما ذنب الصبي ؟
أيأمر ربّنا بالظلم ؟
يا عباد الله ؛ لا جدال في المثلية !
الجدال والخلاف فيم تُنزّل عليه عقوبة المثل فلا تفرحوا بمعاقبة الأبرياء ولا تفرحوا بمعصية الله