القبطي حلال الدم ما لم يحصل على صكّ الأمان من البغدادي !

مشكلة التأصيل الداعشي لا تنحصر في الأقباط فقط !! تأصيلهم الشرعي مريع جدّاً، يجري على بلايين البشر ممن لم يحصلوا على صكّ الأمان من البغدادي !! لأنّ الكافر عندهم مستباح الدم لمجرّد كفره حتى يحصل على صكّ الأمان، سواء كان من المقاتلين أو من غير المقاتلين.

وهذا كما قلنا مراراً هو خلاف ما أنزل الله في القرآن الكريم، لأنّ الله – عزّ وجلّ – بيّنَ صفة الفئة التي أذن بقتالها في أول الآيات التي نزلت تأمر بالقتال: 

“وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا، إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ”

[سورة البقرة/ آية 190]

وكل ما ذكر في تتمة سياق الآيات التالية بالضمير “هـم” يعود إلى “الذين يقاتلونكم”، ومن جاوز “الذين يقاتلونكم” فقتاله بغي واعتداء لا صلة له بالجهاد المشروع، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه مستنكراً  قتل المرأة:

“ما كانت هذِهِ لِتُقاتِل” !!!

   ثم قال لأحدهم: الحقْ خالداً [يعني قائد الجيش] فقل له:

 “لا تقتلوا ذريّةً ولا عسيفاً”

     هذا يدلّ على أنّ الإذن بالقتال المشروع في الإسلام لا علاقة له بمجرد الدين، بل الحكم منوط بالبغي والعدوان، وإن كان الباغي مسلماً، ولذلك قال الله تبارك وتعالى:

“وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا، فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ،فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”

[سورة الحجرات / آية 9]

نسخة للطبع نسخة للطبع