هذا ما جاء في نص الوثيقة الداعشية في بيان الحجة الدينية لتبرير تفجير الكنيستين، وتبرير قتل “غير المسلمين” قاطبة لمجرد اعتقادهم الديني المخالف لعقيدة الإسلام حتى إن كفّوا أيديَهم عن محاربة الإسلام والمسلمين ما لم يحصلوا على صكّ الأمان من البغدادي !
اقرأ وتأمل كيف يتم الاختلاس من القرآن لقلب الأحكام:
[ إنّ الأصل في دماء المشركين الإباحة لقوله تعالى : “فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ، فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ، إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” [التوبة / آية 4] فالشرك بالله يبيح القتال والإيمان به عاصم منه … – إلى قوله – والنصارى في مصر وغيرها من بلاد المسلمين هم ممن أجاز الله تعالى أن يعصموا دماؤهم بدخولهم في ذمة المسلمين وأداء الجزية وهم صاغرون لقوله سبحانه: “قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ” [التوبة / آية 29] … الخ”].
[مجلة النبأ، العدد “77” صفحة “8”]
فهذا أنموذج يكشف لنا كيف تقلب داعش شريعة الله رأساً على عقب، فقد اختلسوا – هنا – آية السيف من سياق تام مترابط أماط الله به اللثام عن الجهة المخصوصة بالنذارة وآية السيف من الآية الأولى …
الخطاب يتعلق بفئة من المشركين وهم الذين نقضوا عهد السلم ونكثوا أيمانهم …
أيها المختلسون إنّ الخطاب موجه إلى فئة مخصوصة … أعيدوا آية السيف من حيثُ اختلست ثم اقرأوا سياق الخطاب القرآني من أوله فستعلمون فيمن نزلت آية السيف وآية الجزية.