فوضى العالم الإسلامي أفرزت نماذج يُضرب بها الأمثال في علوم السياسة الحديثة، فالصومال أنموذج للدولة الفاشلة، والعراق أنموذج للدولة الطائفية، أما “أفغانستان” فأنموذج “لمستنقع الخَبال”، والعرب قديماً كانوا يقولون فيمن ارتدغ في الوحل الشديد: “سكن ردغَة الخبال” حين يعجز عن التقدّم أو التأخّر للخروج من الحفرة الموحلة.
حكاية الأفغان طويلة ومؤلمة ومعقّدة بوجود الغازي الأجنبي وبعدم وجوده، لكن رجعة زعيم الحرب “قلب الدين حكمتيار” أخيراً إلى “كابل” ودعوته إلى المصالحة وإلقاء السلاح هي – من وجهة نظري – خطوة للتقدّم في الاتجاه الصحيح، فأسأل الله – سبحانه وتعالى – أن يفتح بها للأفغان فُرجَة يخرجون بها من مستنقع الخبال ..
جرّبتم البنادق والقنابل والمفخخات فجرّبوا الرفق والسلام، وتذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“إنّ الله رفيق يُحبّ الرّفق، ويُعطي على الرفق ما لا يُعطي على العنف وما لا يُعطي على سواه”
[رواه البخاري ومسلم]