“اسمع واسكت” منهاج تربوي معروف منذ قديم الزمان، واشتهر في مدارس الجمود والتقليد.
قال أبو حيّان سمعتُ ابنَ القصاب الصوفي يقول:
“اسمعْ واسكتْ، وانظرْ واعجبْ”
وقال الإمام ابن حزم الأندلسي في “مراتب العلوم” وهو يرد على بعض المنجّمين الذين يدجّلون على الناس بعلوم لا برهان لهم على صدقها:
“ما وجدنا أكثر كلامهم في ذلك إلا على ظاهر الرأي والتقدير فقط -إلى قوله– فإنهم لا يأتون ببرهان ولا بإقناع ولا بشغب، وإنما هو:
“اسمعْ واسكُتْ وصدّقِ الأمير” اهـ
أما الحافظ الذهبي فقد أورد في كتاب “العلو” أثراً غريباً عجيباً عن ابن عباس رضي الله عنه يدل على وجود كواكب في الكون مسكونة بالبشر غير أرضنا ؟؟ وهو بلا شك سبق علمي مستنبط من القرآن الكريم يفتح آفاق البحث الفضائي.
الإمام الذهبي استنكر الأثر قبل سرده قائلا:
“إننا لا نعتقد ذلك أصلاً”
ثم سرَدَ الأثر فأتبعه بقوله:
“هذه بليّة تُحيّر السامع، كتبتها استطراداً للتعجّب، وهو من قبيل: اسمع واسكت”
[العلو للعلي الغفار 1/75]