وأخيراً فعلها الجولاني .. !
أخيراً أعلن فك الارتباط المشؤوم بالقاعدة …
اكتُبْ يا تاريخ … واشهدي يا أمّة
متى أعلن فكّ الاتباط؟
سنوات من الكِبْر والعِناد
حتى إذا أدركه الغَرَقُ قال:
“آمنت أنّ المصلحة الكُليّة الضرورية للأمة السورية في الانفصال عن القاعدة”
ءآلآن ؟؟
وقد خربتْ مالطا
بُحّتْ أصواتنا ونحن ننصح للجولاني ونقول:
“من كان يعبدُ ابنَ لادن فإنّ ابن لادن قد مات، ومن كان يعبدُ الظواهريَّ فإنّ الظواهري قد احترق وتجاوزه الزمن، ومن كان يعبدُ اللهَ فإنّ اللهَ حيٌّ لا يموت”
بُحّتْ أصواتنا ونحن نقول إنّ الشام أكبر من القاعدة.
بُحّت أصواتنا ونحن نقول إنّ الإسلام أكبر من الظواهري.
طالت الأيام، وخربَتْ البيوت، وسُفكت الدماء، وتمزّق الشعب السوري كلَّ مُمَزّق، وضُربَتْ على السوريّين الذلة والمسكنة فتفرّقوا في البلاد وغرقوا في البحار بجريرة ابن لادن.
جرّبنا كلَّ الحِيَل في النصح للجولاني فكان أمره كحال كسرى فارس حين استسلم لمصيره المشؤوم وعناده المأزوم وهو يقول:
“إنّ الأمر إذا أدبر فاتت الحيلة في الإقبال به، وإذا أقبل أعْيَتِ الحيلة في الإدبار به”
[تاريخ الطبري 2/221]
فكان أمر كسرى كما تنبّأ، ولله الأمرُ ما قبلُ ومن بعدُ، وكانت حيلتنا مع الجولاني كما قال المولى سبحانه وتعالى:
“وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ”