في القرآن الكريم سورة تسمى سورة الحديد !
فيها يقول المولى جل وعلا :
” وأنزلنا الحديد فيه بَأْسٌ شَديدٌ ومنافعُ للناس “
علماء الجيولوجيا يقدّرون مخزون كوكب الأرض من الحديد بنحو ستة آلاف مليون مليون مليون طنّاً أي ما يقارب :
6000000000000000000000 Kg
سبحان الله والحمد لله
إن الله قد خلق الإنسان ضعيفاً فأكرمه بالعقل وسخّر له ما في البر والبحر وأنزل له الحديد فيه بأس ومنافع ..
فهو معدن فولاذي قوي فيه منافع
تدبّر هذه الآية وما لها من دلالات ..
إن الله جل وعلا قد فتح للناس فتحاً للمنافع والإصلاح بمعادن الفولاذ !
أيها الناس ربكم يدعوكم إلى الصناعة والابتكار بما ينفع الناس ، لأنّ الله جل وعلا لم ينزل سيوفاً من حديد ذات بأس شديد ، ولا رماحاً من حديد ، ولا دروعاً من حديد ، بل أنزل الحديد والمعادن تِبراً ومن تبر المعادن [ الخام ] صنع أذكياء البشر ما ينفعهم فصنع داود عليه السلام الدروعَ الواقية ، وصنع ذو القرنين السدّ المنيع ، وصنع الأوربيّون أسلاك التليفون .
يا أولي الألباب :
لو قال قائل : إن شركة فرنسية أو يابانية ابتكرت آلة حديثة لتبريد الهواء تعمل بتقنية دورة الضغط المرتفع وباستعمال غاز الأمونيا ، والناس في صحراء الجزيرة العربية تنتفع بالمبرد الفرنسي لمواجهة فيح جهنّم .
فهل يجيبه الفقيه كما أجاب العلماء في البرقي [التلغراف] :
” هذا أمر حادث في آخر هذا الزمان ولا نعلم حقيقته ، ولا رأينا فيه كلاماً لأحد من أهل العلم ، فتوقّفنا في مسألته ، ولا نقول على الله ورسوله بغير علم ، والجزم بالإباحة والتحريم يحتاج إلى الوقوف على حقيقته ” .
هل يؤمّل عاقل أن يجد في كتب السادة المالكية أو الأحناف أو الشافعية أو الحنبلية كلاماً عن مبرّد أو ثلاجة تعمل بتقنية دورة الضغط المرتفع …
وهل المطلوب من الفقهاء تخصيص لجنة لدراسة علم الديناميكا الحرارية للوقوف على حقيقة المبرّدات الحديثة حتى يمكنهم الإفتاء بالحِلّ أو الحرمة ؟؟؟
هل تعلم كم آلة حديثة نافعة تم اختراعها منذ تاريخ الفتوى يناير 1927حتى يومنا هذا ؟
صحّ النوم يا عرب …