“قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ”
[سورة الأعراف – آية 129]
استخلف اللهُ الإخوان ومكّن لهم في الأرض لكنهم – للأسف – فشلوا في الانعتاق من إرث البنا فأخذوا بجريرته وجريرة آماله وأحلامه الداعشية وذاك ناتج الحسبة السياسيّة لعالم لا يغفر ولا يرحم ولا يجبر الكسور.
وفشلوا في الفكاك من الجماعات الإرهابية فشبّكوا أيديهم بأيديهم من الميدان إلى قبة البرلمان، فأشهر إبراهيم منير أمين التنظيم الدولي بيانَ الاعتذار وصكّ الغفران للجماعة الإسلامية فأخذوا بجريرتهم وجريرة أشكالهم.
ساهم المخلوع “محمد مرسي” في إعداد المقترحات المعقولة لمسوّدة “وثيقة الأزهر لمستقبل مصر” لكنه فشل في تبديد مخاوف الأقباط وغيرهم من الشعب المصري لأنه فشل في التزحزح عن ظلّ المرشد العالم.
فتلك حكاية مضحكة مبكية كحكاية الفاتح “الجولاني” الذي أصدر بياناً ليُبدّد مخاوف الغرب فوعدهم بكفّ اليد ويده الأخرى مشبّكة بيد الظواهري!
أُخذت جبهة النصرة بجريرة ابن لادن والقاعدة بملفاتها الطويلة والعريضة، وأُخذت الثورة السورية بجريرة النصرة، وأذعن الجولاني للناصحين بعد فوات الفوت وحضور الموت فاستبدل ثوباً بثوب ..
خلع ثوبَ العناد فأعلن الفِكاك عن القاعدة، وارتدى ثوب الزور فأعلن عن تشكيلة “جبهة فتح الشام” !
لكن الغبي أخو الشقي برز للناس وعن يمينه أبو الفرج يمين الظواهري، وتلك – وأيمُ اللهِ – قاصمة الظهر.