وأخيراً بدأ الناس يدركون أنّ الحروب اللا متناهية في العراق والشام ما هي حروب سخيفة، وهو الذي نبأنا به الصادق المصدوق ﷺ بقوله:
“يتقارب الزمان، وينقص العلم، ويُلقى الشُّحّ، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج“
قالوا: يا رسول الله وما الهرج ؟
قال: القتل والكذب
لقد كان مفهوم مصطلح “الحرب السخيفة” معروفاً جداً لدى علماء المسلمين في الماضي باعتباره مدخلاً لفهم الإسلام ولذلك حفظوا ما روي من الأخبار عن الحروب السخيفة لكن تحت عنوان “أيام الجاهلية” كحرب البسوس بين بني بكر بن وائل وبني تغلب بن وائل، أبوهما واحد، وكانت بسبب ناقة اسمها “سراب” تسللت إلى إبل كليب التغلبيفرماها كليب بسهم فصاحت البسوس:
وا ذلاّه
فنشبت الحرب القبلية واستمرت أربعين عاماً فأصبحت عنواناً للجاهلية أو بعبارة أخرى “الحرب السخيفة“.
حروب تسبغ بلبوس الزور وإعلام مهيّج لمصالح ضيقة، وأسباب تافهة، وخلافات يمكن حلّها بالصلح والإصلاح بين الناس.
لا تغرنّكم الشعارات الغليظة:
جهاد … إسلام … حرية … ديمقراطية … باقية وتتمدّد … لبّيك يا زينب
الأمر كما قال علي بن أبي طالب: كلمة حقّ أريد بها باطل