إذا لم تستطع شيئاً فدعه وجاوزه إلى ما تستطيعُ
أربع خطوات تخرج بها الحركة الإسلامية السياسية من النفق المظلم:
– الأولى بالإعلان الصريح عن حلّ جماعة “الإخوان المسلمين” لانتهاء صلاحية الزمان، مع طيّ صفحة “البنا” كما طوى الألمان والطليان صفحة هتلر وموسوليني.
– والثانية بإحالة قدماء المريدين من الشيوخ والعجائز إلى التقاعد لأنهم في حُكم المنسوخ، وهم السبب الرئيس في فشل الانعتاق من الإرث القديم.
– ثم الخروج إلى الساحة بتشكيلات حركية سياسية إصلاحية جديدة ذات غايات مقبولة ووسائل معقولة واضحة المعالم، واقعية وشبابية ومناسبة للعصر الحديث وقوانين الطبيعة والزمان، ليست طلائعَ ولا ذرعان، ولا ارتباط لها بالماضي العتيق، ومن يظنّ أن خلع عباءة “البنا” يعني رفع راية الاستسلام أو الخروج من الإسلام فذاك عنيدٌ شقيٌّ لا يعرف ما السياسة ولا يعرف ما دينُ الإسلام.
– وأخيراً مدّ يد المصالحة إلى الشعب المصري بجميع مكوّناته وأطيافه فلا منجى من ردغة الخبال إلا بالمصالحة.