من روائع الدُرر المنثورة في دواوين الإسلام ما رُوي عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
“أحبُّ الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس”
وفي رواية أخرى : قيل : يا رسولَ الله أي الناس أحبّ إلى الله ؟
قال :
“أنفع الناس للناس”
[ سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني / رقم 906 ] .
الحديث في إسناده مقال وله طرق قال فيها الإمام السخاوي رحمه الله : “بعضها يؤكّد بعضا” .
وسواء كان الحديث الشريف صادراً عن النبي صلى الله عليه وسلم أم موقوفاً على الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنه فإنه – بلا خلاف – كلام طيب يفوح بعَبَق الطيب ، نابع من مشكاة النبوة نقلاً أو استنباطاً .
اطلعت قديماً على خبر مفاده أن نصرانياً غير مسلم كان رئيس بلدية إحدى المدن الأوربية وكان قد اطلع على بعض دواوين الإسلام فقرأ هذا الحديث الشريف فأعجب به فانتقاه وجعله شعاراً لبلديّته ، ثم قلّده بعض المسلمين في بعض الدول الإسلامية ففعلوا كما فعل ، ونعمت السنة هي .
أحبّ الناس إلى الله تعالى
” أنفعُ الناس للناس “
زُبدة من زُبدات المعارف الإنسانية …
استنشقوا عَبَقها ولنا عَوْدٌ للتعليق والإفادة …