داعش تحرق مزارع القمح والشعير فمن المتضرّر ؟

الدواعش يتباهون بإحراق مزارع القمح والشعير في العراق والشام، فبالله عليكم من المتضرر من إحراق طعام الناس في العراق والشام؛ أمريكا أم أوروبا أم الصين أم اليابان … صدق الله العظيم :

 “يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِم”

 الآن الآن يحقّ للأمم الكافرة أن تتغنى بقول أبي سفيان بن الحارث:

أدام اللهُ ذلك من صَنيعٍ * وحَرّقَ في جوانبها السعيرُ

 ستعلمُ أيّنا منها بِنُزْهٍ * وتعلم أيّ أرضينا تضيرُ

 روى الإمام مالك في الموطّأ أن خليفة المسلمين أبا بكر الصديق رضي الله عنه بَعَثَ جَيْشًا إِلَى الشَّامِ، فَخَرَجَ يَمْشِي مَعَ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَكَانَ عَلَى رَبْعٍ مِنَ الْأَرْبَاعِ فَقَالَ يَزِيدُ لِأَبِي بَكْرٍ : إِمَّا أَنْ تَرْكَبَ ، وَإِمَّا أَنْ أنزل؟ فَقَالَ لَهُ : مَا أَنْتَ بِنَازِلٍ ، وَمَا أَنَا بِرَاكِبٍ احْتَسِبْ خُطَايَ هَذِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ:

“إِنَّكَ سَتَجِدُ قَوْمًا قَدْ فَحَصُوا عن أَوَاسِطِ رُءُوسِهِمْ مِنَ الشَّعْرِ، فَاضْرِبْ مَا فَحَصُوا عنهُ بِالسَّيْفِ، وَسَتَجِدُ قَوْمًا زَعَمُوا أَنَّهُمْ حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ لِلَّهِ تَعَالَى، فَدَعْهُمْ وَمَا زَعَمُوا أَنَّهُمْ حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ لَهُ، وَإِنِّي مُوصِيكَ بِعَشْرٍ:

 “لَا تَقْتُلْنَ امْرَأَةً، وَلَا صَبِيًّا، وَلَا كَبِيرًا هَرِمًا، وَلَا تَقْطَعن شَجَرًا مُثْمِرًا، وَلَا تُخَرِّبْنَ عَامِرًا، وَلَا تَعْقِرْنَ شَاةً، وَلَا بَعِيرًا إِلَّا لِمَأْكَلِة، وَلَا تُحْرِقَنَّ نَخْلًا وَلَا تُغْرِقَنَّهُ، وَلَا تَغْلُلْ وَلَا تَجْبُنْ”

نسخة للطبع نسخة للطبع