في مثل هذا اليوم 16 مايو أيار 2003 قامت مجموعة من ذئاب القاعدة بتفجيرات انتحارية في مدينة الدار البيضاء فتكت بعشرات المسلمين وذلك بحجة وجود وفد إسرائيل حلّ في الطابق الثاني من الفندق المستهدف لكن الشحنات المتفجرة كانت صغيرة فقتل الأبرياء ولم يُصب أحدٌ من المستهدفين، وفي شهر تشرين الثاني 2005 نما إلى استخبارات القاعدة نبأ وصول وفد إسرائيلي ونزوله في الطابق الثالث من فندق الراديسون في العاصمة الأردنية عمّان، فأرسل الزرقاوي انتحارياً بحزام ناسف لتفجير الفندق، ولما غلبت رابطة العاطفة نشبت المرأة بزوجها على مبدأ “رِجلي على رِجلك” لعلّها تلهيه عن الحور العين فتكون صاحبتَه في الدنيا والآخرة !
فاصطحب الذيب أبو عُميرة؛ الذيبة أمَّ عُميرة وأدنى من جلبابها على شحنة متفجّرة أكبر لضمان سقوط المبنى، فلما فشلا في الارتقاء إلى الطبقات العليا، تسلّلا إلى قاعة الأفراح في الطبقة السفلى حيثُ كانت تقام حفلة زفاف لعروسين من أسرة مسلمة أملاً بتدمير المبنى من “راسه إلى ساسه” كما قال القائل:
“عَلَيَّ وعلى أعدائي”
نجح أبو عُميرة بالضغط على “الدقمة” فقلب فرحة العرس إلى عزاء، وسقطت أمُّ عُميرة مغشيّاً عليها من هَوْل التفجير ولم تكمل المهمّة، كما لم يُصب أحد من الطبقة الثالثة !
إعصارٌ فيه نارٌ من “الجهل المُرَكّب” تحرّكه نظرية فقهية فاسدة وباطلة تعرف عندهم بفتوى “التبييت”، تختلف قليلاً عن نظرية “التترس”، سيأتي شرحها والردّ عليها.