تحت عنوان “شيخ الإرهاب القطري” عرضت قناة العربية برنامجاً للطعن على القرضاوي بعد إدراجه على قائمة الإرهاب، افتتح بسرد الفتاوى القرضاوية الداعمة للإرهاب، فكان أولها فتوى جواز العمليات الانتحارية.
حَدَث “العربية ” قد يغيظ القطريين والإخوان من أنصار القرضاوي لكنه بالنسبة للقاعدة وداعش أشبه بنُكتة مضحكة لأنّ السلفية الجهادية لا تُقيم وزناً للقرضاوي ولا تأخذ شيئاً من فتاويه، فهو عندهم من المنبوذين وعلى رأس قائمة العلماء الممقوتين، ثم إنّ القرضاوي لم يكن أول من أفتى لحماس و”الإرهاب الإخواني” بجواز الانتحارية فقد سبقه آخرون كالشيخ الدكتور عمر سليمان الأشقر وغيره برعاية كويتية وأردنية.
فمن يكون – إذاً – شيخ الإرهاب السلفي التكفيري؟
الجواب:
هو شيخ المفتي العام للمملكة السعودية، الشيخ “حمود عقلا الشعيبي”، فذاك هو شيخ شيوخ القاعدة وداعش كالفهد والخضير وسليمان العلوان ويوسف العييري وغيرهم ممن تابعه على ذلك حتى استقر الإجماع عندهم على الجواز مما مكّن ابن لادن من تجنيد 15 سعودياً و2 إماراتي لهجمات 11 سبتمبر.
تلك يا “العربية” هي الحقيقة المُرّة التي حاولت “جريدة الرياض” كشفها في مقال بعنوان: “الإرهابيون والفتاوى الطالبانية” لكن القضاء السعودي انتفض فانتصر لأستاذ المفتي العام وأرغم الجريدة على تقديم الاعتذار العلني، والعجيب في تلك الأحداث التي كانت قبل الحديث عن قانون “جاستا” أنها جاءت بعد تصريح الشعيبي بتأييد هجمات 11 سبتمبر وإصداره للقاعدة صكاً بفُتيا تُجيز العمليات الانتحارية
بالإنصاف والمكاشفة والحقيقة ؛ مُرّها وحُلْوها – بذلك فقط – يمكننا هزيمة الإرهاب واقتلاعه من جذوره
“وعلى نفسها جَنَت براقش”