في القرن التاسع عشر قام والي الخليفة؛ أمير المؤمنين في مصر؛ السلطان محمد سعيد باشا – رحمه الله – بحلّ عقدة ميثاق “جزية الصغار” فأسقط الجزية عن الأقباط النصارى عامة في مصر، بمرسوم سلطاني معلن ومتواتر، وقد رضي رؤساءُ الأقباط بفسخ العهد القديم والصلح الأبدي، فطويت صفحة الجزية إلى الأبد، وكان عملاً مشروعاً سبقه إليه الخليفة الراشد أميرُ المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – كما ورد في دواوين الإسلام أنه قد فسخ عقدة الجزية عن جماعة من الأقباط من أهل مصر أظهروا ولاءَهم للدولة ونصحوا لأئمة المسلمين وعامتهم فيما يرجع بالنفع على دنياهم، وكان الناصح القبطي قد اشترط لعشيرته فسخَ العقدة فوافقه عمر وأقر شرطه كما ذكرته – من قبلُ – في قصة القبطي الذي دلّ المسلمين على خطة حفر الخليج المعروف بخليج أمير المؤمنين [ترعة السويس].
الاعتداء على النصارى الأقباط ومطالبتهم بالجزية بعد الإقرار بفسخ العقدة مع القبط عامة هو خيانة وغدر ونكثٌ بالعهد …
قولوا للبغدادي وصبيانه :
لا جزية على قبطي، عقد الجزية فُسخ منذ قرن ونصف !