لا يمكن القضاء على الإرهاب بفبركة التهم


الوقفة الحادية عشرة

اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَٰذَا فَأَلْقُوهُ عَلَىٰ وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ”

– إلى قوله –

“وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ”

قميص مدمّم بالدم الكاذب لفقت به التهمة إلى ذئب بريء، وقميصٌ مُقدّد أخفوه عن القضاء ليقلبوا التهمة على الضحية، ثم جاء الشفاء بالقميص لينتبه الناس إلى جوهر القصة.

 وليَ يوسف الصديق أمرَ البلاد فلا كذب ولا تزوير ولا ظلم بعد اليوم، الناس عنده سواسية كأسنان المشط فبذلك حلّ الأمن والأمان على مصر.

بتحقيق العدالة الاجتماعية وإصلاح المنظومة القضائية والأمنية وإصلاح المنظومة الاقتصادية قال يوسف للوافدين إلى مصر:

“ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ” !

لم يضمن الله الأمان لمصر إلا بالعدل بين الناس، فلما غاب العدل عن مصر “جَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ، فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ، قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ”.

أيها الناس !

إن كان مقام رئيس الدولة في رتبة الحجر الأعلى لبنيان هرم الدولة فإن القضاء هو قاعدة الأساس للأمة الخالدة، والأساس يجب أن يكون الأوسع الأكبر من الكل كبُنيان الهرم.

يقولون لماذا طالت الفوضى في العراق، ولماذا سلّط الله علينا الدواعش. انظروا إلى الفضيحة .. تأمّلوها واحكموا بأنفسهم فإذا عُرف السبب بطل العجب!

نسخة للطبع نسخة للطبع