باعتباره أحد رموز الصحوة الإسلامية المعاصرة كنا نتمنى لو قدّم لنا الشيخ سفر الحوالي في كتابه “المسلمون والحضارة الغربية” أفكاراً إصلاحية تجديدية مناسبة لواقعنا المعاصر، كمعالجة مشكلة العجز والكسل والتخلّف الصناعي والإبداعي، أو تقديم وصفة لإصلاح نظام الكفالة والعمالة الوافدة !
لكن الشيخ سفر الذي تكلم بلسان المسلمين في مناهضة الحضارة الغربية “الجاهلية” ! فضحنا شرّ فضيحة فملأ كتابه بمشاريع إصلاحية غبيّة وكشف المستور فنبش فتاوى “هِجَرالبوادي” كالمطالبة بطرد الأحرار من العمالة الوافدة غير المسلمة واستبدالها بالعبيد من أسارى الكفار لتوظيفهم بنظام السخرة وتوفير العمالة والفروج المجانية.
بلا خجل طالب سفر الحوالي بإعادة نظام الرق وفتح أسواق النخاسة على غرار أسواق دابق والموصل، وبلا حياء أرهب الحوالي معارضيه فأفتى بتكفير من ألغى الرق المترتب على الجهاد.
ثم ختم الدكتور الجامعي كتابه الضخم بإدراج “مشروع الرق” تحت قائمة أهم مطالب الإصلاح السياسي والاقتصادي في المملكة والعالم الإسلامي، فكان كالمجلوطة “خرقاء مكة” التي أنزل الله فيها:
“وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا“