“أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ “
[سورة الشورى/ آية 21]
صدق الله العظيم
وكذب منظر السلفية الجهادية أبو محمد المقدسي في قوله :
“الشعب في دين الديمقراطية يُنيبُ عن نفسه هؤلاء النواب، فتتخير كلُّ طائفةٍ أو جماعةٍ أو قبيلةٍ منهم ربًّا من هؤلاء الأرباب المتفرقين، ليشرِّعوا لهم تبعاً لأهوائهم ورغباتهم…- إلى قوله – … “أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضيَ بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم”. فهؤلاء النواب هم في الحقيقة أوثانٌ منصوبةٌ وأصنامٌ معبودةٌ وألهةٌ مزعومةٌ منصوبةٌ في معابدهم ومعاقلهم الوثنية (البرلمانات) يدينون هم وأتباعهم بدين الديمقراطية وشرع الدستور، إليه يحتكمون ووِفقاً لنصوصه ومواده يُشرِّعون ويُقننِّون… ويحكمهم قبل ذلك كلِّه ربُّهم وإلههم وصنمهم أو وثنهم الكبير الذي يُقر تشريعاتهم هذه ويُصدّق عليها أو يرفضها ويردها… وهو الأمير أو الملك أو الرئيس”. [كتاب “الديمقراطية دين”]
بسبب هذا الرأي التكفيري الفاسد السخيف الغبي قتل الإرهابيّون آلاف الأبرياء من المسلمين المشاركين في الانتخابات البرلمانية في مصر والجزائر والعراق وسوريا وأفغانستان وغيرها، وما زالوا يتوعدون بقتل المزيد.
والجواب عن هذا السفه بكلمتين :
الآية – يا بهايم – نزلت فيمن يشرع من الدين ما لم يأذن به الله، ولم تنزل فيمن يشرع من الدنيا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
“أيها الناس، ما كان من أمر دينكم فإليَّ، وما كان من أمر دنياكم فأنتم أعلم بما يصلح في دنياكم“
وفي روايه :
« وما كان من أمر دنياكم فشأنكم به”
لا تحشروا الدين في شيء لا شأن له به