VS
رفع “موسوليني” سقف طموحاته فرفع الإمام حسن البنا سقف الأهداف الاستراتيجية حتى لامس عتبة الجنون الداعشي وجعل ذلك أمل الآمال وغاية الغايات فقال في رسائله التي تدرّس في معاهد الحركات الإسلامية:
“ونريد بعد ذلك أن تعود راية الله خافقة عالية على تلك البقاع التي سعدت بالإسلام حينا من الدهر ودوّى فيها صوت المؤذن بالتكبير والتهليل ، ثم أراد لها نكد الطالع أن ينحسر عنها ضياؤه فتعود إلى الكفر بعد الإسلام . فالأندلس وصقلية والبلقان وجنوب إيطاليا وجزائر بحر الروم ، كلها مستعمرات إسلامية يجب أن تعود إلى أحضان الإسلام ، ويجب أن يعود البحر الأبيض والبحر الأحمر بحيرتين إسلاميتين كما كانتا من قبل، ولئن كان السنيور موسوليني يرى من حقه أن يعيد الإمبراطورية الرومانية ، وما تكونت هذه الإمبراطورية المزعومة قديما إلا على أساس المطامع والأهواء، فإن من حقنا أن نعيد مجد الإمبراطورية الإسلامية التي قامت على العدالة والإنصاف ونشر النور والهداية ببن الناس.
نريد بعد ذلك ومعه أن نعلن دعوتنا على العالم وان نبلغ الناس جميعا ، وأن نعم بها آفاق الأرض، وأن نخضع لها كل جبار ، حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم.
ولكل مرحلة من هذه المراحل خطواتها وفروعها ووسائلها، وإنما نجمل هنا القول دون إطالة ولا تفصيل، والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل”.
[كتاب مجموعة رسائل الإمام حسن البنا]
هذه ليست كلمات ابن لادن أو الظواهري أو الزرقاوي أو البغدادي أو العدناني …
هذه كلمات حسن البنا الزعيم المؤسس للحراك الإسلامي السياسي ..
هو من وجّه البوصلة ووضع الغايات ورسم الطريق وهم سلكوا سبيلَ بوصلته كلٌّ على طريقته.
يتبع