لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق

خرافة إسرائيلية مركّبة من نبوءات كعب الأحبار، اختلطت على سهيل بن أبي صالح بعد مرضه واختلاطه فنسبها خطأ إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي النبوءة المزوّرة التي أصبحت أصلاً من أصول الدعاية الداعشية.

حديث هذه النبوءة المزوّرة مخرج في النُسخة غير المنقّحة من صحيح مسلم، وسواء ثبت في النسخة المنقحة أو غير المنقّحة هو على كل حالٍ حديث ضعيف وقع فيه خلط كبير من راوي الحديث “سهيل بن أبي صالح” كما سأبيّن بالأدلة والبراهين.

سيعجب القارئ من صنع الله، كيف شاء الله تبارك وتعالى أن يحفظ دينَه من الالتباس بحفظ العِلة والجِرحة وحفظ الملف الطبي والعقلي لراوي الحديث على مدى القرون.

سبحان الله !  

إنّ ربّك يفعل ما يشاء

ليحيى من حيّ عن بيّنة ويهلك كم هَلَك عن بيّنة

  أيها القارئ، إنك لست بحاجة إلى أن تكون عبقرياً ألمعيّاً ضالعاً في علم الحديث النبوي كي تفهم الحُجج التي سأسردها لاحقاً لإثبات ضعف الحديث، يكفيك شيءٌ من العقل والتجرّد لله وشيء من الإنصاف وتجنّب التقليد الأعمى ثم انظر ماذا ترى، واجعل نُصب عينيك ما تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : 

“إنّ كذباً عليّ ليس ككذب على أحد، من كَذَب عليَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار”

نسخة للطبع نسخة للطبع