إنْ كانت لدينا منظمة أو منظمتان من المنتسبين إلى الإسلام قد استغلوا القوانين والدساتير الديمقراطية للولوج الدول الغربية وتنفيذ مخططاتها الإجرامية فإنّ لدينا عشرات المنظمات الإرهابية الإجرامية ينتسب أصحابها إلى غير الدين الإسلامي!
صاحب الضمير الإنساني الحيّ لا يقدر على حجب الحقيقة لأنّ الأذن الحيّة تسمَع – كذلك – صرخات الضحايا الذين عذّبوا أو قتلوا بأيدي المنتسبين إلى غير الإسلام.
ألم تسمعوا صرخات الذين قتلوا اختناقاً بعد أن حشرهم “شوكو” في مترو الأنفاق وأطلق عليهم غاز السارين؟
هل كان “شوكو” منتسباً إلى جماعة دينية إسلامية أم غير إسلامية؟
ألَمْ تستغل عصابات المافيا القوانين الديمقراطية؟
ألَمْ يتورّط بعضُ الساسة ورجال الأعمال ورجال الدين من غير المسلمين في أنشطة المافيا؟
أين ضمائركم ؟
هل صُمت آذانكم وعُمّيت أبصاركم أم هو استهبال قابيل إذ سئل عن هابيل فأجاب:
“لا أعلم، أَحارسٌ أنا لأخي “؟
فأجيب من السماء :
“ما فعلتَ ؟ صوتُ دَمِ أخيك صارخٌ إليَّ من الأرض”
[الكتاب المقدس – سفر التكوين- إصحاح 4-9/10]
كانت صرخة الضحية الأولى التي فضحت القاتل الشرير، وفيه يقول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم :
“لا تُقتل نفسٌ ظلماً إلا كان على ابنِ آدم الأول كِفْلٌ من دَمِها لأنه كان أولَّ مَنْ سَنّ القتل”
نحن نعترف أن ابن لادن المنتسبٌ إلى الإسلام، نجح بتسعة عشر إرهابياً في تسديد ضربة قويّة جدّاً أفقدت توازن بعض العقلاء من الشعب الأمريكي، لكن الفضل في ذلك التميّز يعود إلى التجارب المستفادة من عصابات المافيا، والعصابات الإرهابية التي سبقت القاعدة في سنّ سُنة خطف الطائرات ….. علماء المسلمين مازالوا يتبرأون من جرائم القاعدة وداعش كما تبرّأ بابا الفاتيكان “فرانسيس” من المافيا وأفتى بحرمتها، بل هدّد المافياويّة بحرمانهم من الكنيسة ليُبرئها من لَوَث الأشرار المنتسبين إلى المسيحية.
هل ينتسب أولئك الأشرار الذين هدّدهم البابا إلى الإسلام أم ينتسبون إلى المسيحية؟ هل يُؤخذ المسيحيّون قاطبة بجريرة تلك الفئة الضالة من المافياوية؟
براءة من البابا مقبولة وخطوة محمودة في الاتجاه الصحيح !
والله يأمر بالإنصاف
فلم لا تُقبل براءة المسلمين من بعض المجرمين المنتسبين إلى الإسلام
لم يؤخذ المسلمون بجريرة ابن لادن والبغدادي
هل تعلم أيها القاري ما كانت ردّة فعل المافيا على البابا ؟
في تحَدٍّ سافرٍ خرج المافياوية بعد أيّام من فتوى البابا في مسيرة علنية حملوا خلالها تمثال السيدة مريم العذراء وتوجّهوا إلى مقر زعيمهم “بيبي ماتساغاتي” المحبوس تحت الإقامة الجبرية فقدّموا له تحيّةَ الإجلال والولاء، وركعوا له جهاراً نهاراً وبصحبتهم قسيسون ورهبان من أتباع البابا فرنسيس!
فليُنظَرْ ما تأويلهم ؟؟ ومن الذي ورّطهم ؟؟
ومظنّة الإكراه أمر لا يمكن تجاهله
لكن لدينا شيءٌ واحد يمكننا الجزم به، وهو أنّ :
“الإرهاب لا دينَ له”
أترككم الآن لسماع النبأ العظيم من قناة فضائية مسيحيّة لتعلموا أّنّ الإرهاب لا دينَ له .. فاستمتعوا بالمتابعة