على المجاهد أن يكون كالخنزير في حملته وكالثعلب في هزيمته !

صدق أو لا تصدّق ..

ذكرت تلك الوصايا في دواوين الإسلام ومرّروها دون استدراك ولا تعقيب!

قال الإمام الفقيه الحنفي ؛ أبو الليث السمرقندي [ت 373 هـ] في كتابه “تنبيه الغافلين”:

بابُ أدبِ الغزو

ثم قال :

 “ويُقال ينبغي للغازي أن يكون له عشر خصال في الحروب : أولها أن يكون في قلب الأسد لا يجبن – إلى قوله – : وفي حملة الخنزير لا يولي الدُّبُر وفي صبر الحمار إذا أثقله نصول السهام … وفي الهزيمة كالثعلب”. اهـ

، ،  
وعزا الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء وفي تاريخ الإسلام تلك الإرشادات الجهادية إلى شيخ الإمام البخاري صاحب الصحيح ويُدعى أحمد بن إسحاق السُرْماري ، قال فيه المزي في التهذيب : “كان أحد فرسان الإسلام ، يضرب بشجاعته المثل”.

ولفظ رواية الذهبي في السير : 

“وفي حملة الخنزير لا يولي دبره … وفي الصبر كالحمار وفي الوقاحة كالكلب لو دخَلَ صيدُه النار لدخل خلفه “اهــ

وقد استشهد الفقيه محمد بن طاهر الحسني [ من علماء القرن الحادي عشر ] بتلك الإرشادات في كتابه : ” فلك السعادة الدائر بفضل الجهاد والسعادة “.

وبه يتبيّن للقارئ الكريم أنه قد وردت في بعض دواوين الإسلام توجيهات وإرشادات جهادية توصي المجاهد بأن يكون كالخنزير !

أي الخنزير البري في الحمل على العدوّ .

وكالحمار في الثبات والصبر، والمراد هنا الحمار الأهلي.وكالكلب في الوقاحة يعني كلب الصيد …
فإنْ عجز عن نيل تلك المراتب العلى فليكن كالثعلب عند الهزيمة.

وليس بالإمكان فهم الحالة الداعشية دون الرجوع إلى هذه الإرشادات الجهادية المدوّنة في كتب الإسلام، وفي المقابل لا يمكن فهم أساليب الكذب والنفاق الظواهري بخماره الأبيض دون الرجوع إلى التوجيهات الثعلبية …

نسخة للطبع نسخة للطبع