قولٌ منسوبٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم زوراً وبُهتاناً …
كلا واللهِ ما خرج هذا الحديث من فم النبي صلى الله عليه وسلم !
خرافة نظمها مخرف مجنون فتلقّفها المدلّسون والكذّابون وركّبوا لها ما شاء الله من الأسانيد والزيادات ثم دسّوها في الناس ليطفئوا بها نور الشريعة السمحاء التي بعث بها المصطفى عليه الصلاة والسلام ؟
سأبين لكم بالأدلة القاطعة والحجج الساطعة أن الشخص الذي روى ذلك الحديث لم يكن سوى مخرّف مجنون مصاب بمرض عقلي ونفسي .
الله أكبر !
الله تبارك وتعالى الذي تكفّل بحفظ دينه حفظ لنا الملف الصحي لذلك المعتوه المريض وإن غفل عنه بعض العلماء فقلّد بعضهم بعضاً في تحسين الحديث وتمريره …
وكلا والله !
لا تجاوز الكذبةُ قنطرة النبوة دون أن يكشف الله عوارها ولو بعد حين …
قبل الخوض في بيان الفضيحة المخزية في الرواية المزرية أقول للقارئ المرتاب من التحرّر …
اعلم أن هذا الحديث المشتهر على ألسنة الفقهاء لم يُجمع علماء المسلمين على قبوله ، فمن العلماء من تفطّن لعلته وقد أشار البخاري في الصحيح إلى ضعفه فعلّقه بصيغة التمريض ، وجزم بضعفه الإمامُ الزيلعي في نصب الراية ، والإمام الزركشي ” في اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة ” ، وضعفه الإمام السيوطي المعروف بالتساهل في الدر المنثور
فما قصة هذا الحديث ؟
وما قصة السيف ؟
هل بعث النبي صلى الله عليه وسلم بالحنيفية السمحة أم بعث بالسيف البتّار ؟
ما قصة الراوي المجنون ؟
ولم غابت علة الحديث عن بعض العلماء ؟
أسئلة سنجيب عنها بحول الله وقوته