بعد انقراض طاعون الجدري في الأرض ظهر فجأة طاعون جديد يُسمى “جدري القرود” وهو مرض نادر جداً لم يكن يعرفه إلا المتخصصون في علوم الأوبئة وقد تمّ تشخيصه لأول مرة سنة 1958 ونُسب إلى القرود لأن الحالة الأولى المستكشفة كان المتهم نسناس إفريقي أي بعيداً عن المعامل البيولوجية الصينيّة وكما يُقال في القاعدة القضائية المتهم بريء حتى تثبت إدانته.
في مايو 2022 انتشر فجأة “جدري القرود” ولمّا يفق العالم بعدُ من صدمة كورونا وتداعيات طاعون كورونا الذي أصاب الاقتصاد الدولي بشلل تام لم يخلّف بعده مجالاً للتراخي أو العبث الفكري والخوض في نظريات المؤامرة، فشمّر علماء الأوبئة عن ساعد الجد للكشف سريعاً عن الحقيقة فجاءت الصدمة الكبرى بعد أن تبيّن أنّ جميع الحالات المرضية مصدرها احتفال عالمي ضخم للمخانيث المثليين أقيم في جزر الكناري الإسبانية بالرغم من أخذ كافة الاحتياطات الأمنية للوقاية من الأمراض المعدية كالعوازل الطبية ونحوها.
وقد كان دعاة السيطرة على النمو السكاني العالمي يعوّلون على الترويج للمثلية لإنقاص التوالد البشري فإذا بالطاعون يأتيهم من باب مكيدتهم.
“واللهُ يعلمُ وأنتم لا تعلمون”
هذا الحدث دفعني لمراجعة نبوءة غريبة عجيبة لعقوبات ربّانية معلّقة على أسباب بشريّة ندعوكم لقراءة وتأمّل الحديث:
قال الصحابي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أقبل علينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال:
“يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتم بهنّ وأعوذ بالله أن تدركوهن:
لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا.
ولم يُنقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم.
ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائمُ لم يُمطروا.
ولم ينقضوا عهدَ الله وعهدَ رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم.
وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم”.
[سلسلة الأحاديث الصحيحة / رقم 106]
الأخيرة تحتاج إلى وقفة للتأمل فيما يجري في السودان.