هدم المساجد في إثيوبيا وتفريق المحتجين بالرصاص الحي .. والمجتمع الدولي شاهد ما شفشِ حاجة !

تخيّل لو قامت السلطات المصرية بهدم 19 كنيسة دفعة واحدة بصورة مهينة يتم خلالها تدنيس الأيقونات والكتب المقدسة عند النصارى خلال عملية التدمير والإزالة، رغم اعتراض الطائفة القبطية المسيحية وعدم قبولها بذريعة المدينة الحديثة والمشروع الضخم.

وبالطبع والسياسة الحكيمة يعلم العاقل أن هنالك ألف مَخرج ومَخرج لمعالجة هذه القضية برضى الطرفين قبل الشروع في الهدم.

وتصوّر لو أن الأقباط  نزلوا إلى الشارع كرد فعل طبيعي للاحتجاج والتعبير عن رفض قرار الهدم، ألا يحدث مثل هذا في جميع البلدان الحديثة في أقلّ من هذا ؟

ثم تخيّل لو أن السلطات المصرية تعجّلت في فض المظاهرات بالرصاص الحيّ فقتلت سبعة وجرحت واعتقلت العشرات من المتظاهرين الأقباط ..

تخيّل لو وقع مثل هذا كذلك للأقلية اليهودية في تونس أو المغرب أو تركيا …

أنت متخيّل لو وقع مثل هذا كيف تكون ردّة فعل النظام الدولي الحديث ؟ وردة فعل منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية الدولية ؟؟؟

هل هان الإسلام والمسلمون على الناس إلى هذا الحدّ …

اللهم إنا نشكوإ إليك ضعفَ قوتنا، وقلةَ حيلتنا، وهواننا على الناس.

يا أرحم الراحمين، أنت أرحم الراحمين، إلى مَنْ تَكِلُنا ؟ إلى عدوّ يتجهّمُنا! أو إلى قريب مَلّكته أمرنا ؟ إنْ لم تكن غضبانَ علينا فلا نبالي، غيرَ أنّ عافيتك أوسع لنا، نعوذُ بنور وجهِك الذي أشرقت له الظلماتُ وصَلَحَ عليه أمرُ الدنيا والآخرةِ أنْ تُنزل بنا غضبَك، أو تُحِلّ علينا سخطَك ، لك العُتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك.

“وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا”

نسخة للطبع نسخة للطبع