“الحرب دليل على الفشل الإنساني”
مقولة من نظريات علم الاجتماع الإنساني، وقد وقّع “حكمتيار” على صحّتها بنبذه السلاح والرجوع أخيراً إلى المصالحة.
“حكمتيار” حربيٌّ لا يُزايَد عليه، قد كان ثاني اثنين من زعماء الحرب، لا يُعرف لهما في العصر الحديث نظير؛
“حكمتيار” و”شاه مسعود”
هذان القائدان دوّخا السوفييت وكانا سبباً رئيساً في انهيار المعسكر الشرقي.
لكن – للأسف – نجحا في إخراج الغزاة من أفغانستان سنة 1988 – 1989 ثم أشعلا الحرب الأهلية بين الإخوة الأفغان حتى تحوّلت بلادهم من “مقبرة الغزاة” إلى “مقبرة المسلمين”.
ذهب “حكمتيار” فجاء “الملا عمر” ولم يأتِ بجديد غير الحلول محلّ الأول في حرب الثاني، والتطوّع في تهييج الأمم العظمى مرّة أخرى على أفغانستان.
إن الله تبارك وتعالى يقول :
“وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا، فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ، فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”
الآية تدعم صحة النظرية الفلسفية لأنّ الله قدّم المصالحة على القتال، وجعل السعي في الصلح هو الأصل، ثم أذن بالقتال عند الفشل في المصالحة، مما يعني أنّ القتال – ولو كان في سبيل الله – هو دليل على الفشل الإنساني!