الدواعش على ما فيهم من بأسٍ شديد وقدرة خارقة على التمدّد والبقاء بفنون من المناورات العسكرية هم للأسف ملجومون بخرافة آخر الزمان، مقيّدون بأسطورة كعب الأحبار، محشورون في زاوية ضيّقة، مكبّلون خلف سورٍ عالٍ من النبوءات الزائفة، فما تغني إمامة البغدادي ومناجيق العدناني وفصاحة أبي الحسن المهاجر مادموا مقيّدين في تلك الزاوية الضيقة، محرومين من استشراف الأُفق السياسي الاستراتيجي الذي يعود بالنفع والمصالح الكبرى للأمة الإسلامية…
تركيا ليست اللاعب الوحيد في المنطقة، لأنّ الدواعش بغبائهم وغرورهم نجحوا في استدراج القوى العظمى بل جلبوا العالم بأسره إلى الملعب السوري للوصول إلى نبوءة زائفة، وتركيا – للأسف – تحت ضغوط هائلة، لا مطمَعَ لها بداعش ولا بطيخ الشام، وغاية ما تسعى إليه هو تأمين حدودها والحؤول دون قيام دولة كردية معادية على تخومها ..
تلك هي الحكاية وما فيها ..
تركيا أردوغان لما رأت تقهقر الدواعش سبقت إلى “دابق” بحلفائها لئلا تقع بأيدي الروس والإيرانيين، وهو انتشار مفهوم لأصحاب العقول وإن تسبّب بصدمة لمهابيل “دابق”.
والعجيب في الأمر أنّ الدواعش بعد أن أخزاهم الله فخرجوا مدحورين من “دابق” سعوا إلى ستر عوراتهم بتأويل النبوءة والحديث عن دابق الصغرى ودابق الكبرى، لتتعلّق الآمال بالكذبة الكبرى.
أيها المقلّدون الجاهلون ؛ نبوءة دابق والأعماق لا تثبت أصلاً، نبوءة مزوة لا يثبت لها إسناد صحيح، هي – واللهِ – كذبة أسطورية حكاها الإسرائيلي كعب الأحبار، فنسبها الراوي سهيل بن أبي صالح بعد إصابته بالخَرَف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خطأ وسهواً…
بقليل من البحث والتنقيب ستجدون الحقيقة …ارجعوا إلى الملف الصحي الذي أثبت إصابة سهيل بعلّة مرضية أتلفت عقله …
الله تكفّل بحفظ الدين فارجعوا إلى كتب الجرح والتعديل …
قال إيش .. قال نبوءة دابق