كلامي هنا عن القضاء الدنيوي ووجوب محاكمة الإرهاب بشتى أنواعه وأشكاله، أما يوم الحساب في الآخرة فهو يوم الفصل، وما أدراك ما يومُ الفصل، يوم الله – تبارك وتعالى -، الحكم فيه لله، يقضي في الدماء، ويفصل بين الناس بالعدل المطلق.
“وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ، وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ”
لا خوف على “حقوق الإنسان” في الآخرة فلن يفلت ظالم بِخَرِبَة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، في الدِّمَاءِ“
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“يُؤْتَى بِالمَقْتُولِ مُتَعَلِّقًا بِالقاتِل وَأَوْدَاجُهُ تَشْخَبُ دَمًا، حَتَّى يَنْتَهِي بِهِ إلى العَرْشِ ، يَقُولُ : رَبِّ سَلْ هَذا فِيمَ قَتَلَنِي؟”.
فلا يفرحنّ قاتلٌ حتى يجد مخرجاً عند العرش يوم الفصل الأعظم :
“ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ”