ما المانع في سفر المرأة بلا محرم ؟

الفواحش ما ظهر منها وما بطن محرمة في الإسلام بالشرع والإجماع إلى يوم القيامة، وأما سفر المرأة من غير ذي محرم فهو محرم بالشرط والقانون الوضعي القابل للتبديل مع تغير الأحوال والزمان، وقد أمنت أسفار الطرق والمطارات والموانئ وخُفرت بأجهزة الأمن والشرطة في كثير من البلاد والحمد لله، فلا حاجة لخفارة ذوي المحارم.

والدليل على ذلك أن النبي ﷺ هو نفسه كان يبدّل قانونه في زمانه مع تغير الأحوال فإذا اشتدّ الخوف قال:

 “لا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم” 

وتارة يقيّد فيقول: 

لا يحل لامرأة مسلمة أن تسافر ليلة إلا ومعها رجل ذو حرمة منها

وتارة

مسيرة يوم

وتارة

مسيرة يوم وليلة

وتارة

مسيرة ثلاث ليال

فلما كثر المسلمون ومن حولهم من الأعراب ألغى القوانين الأولى فقال

فوق ثلاثة أيام فصاعداً

 [صحيح سنن أبي داود]

فالحكاية وما فيها أن القانون متعلق باختلاف أحوال المسافة الآمنة في زمانه، تارة تزيد وتارة تنقص.

فقد تُمنع المرأة من التنقل بلا محرم في “إدلب” أو “درعا” من البيت إلى باب حارة خوفاً على عرضها وشرفها ! 

وقد تسافر المرأة المسلمة من مطار الملك عبد العزيز بجدة إلى مطار القاهرة وهي آمنة لا تخاف إلا الله والبعوضة على خدّها !

فرخّصوا للمرأة بالسفر في الطرق والبلاد الآمنة

نسخة للطبع نسخة للطبع